رأي في السياسة

آخر العناوين...

29‏/8‏/2017

( تعليق على خبر) ...الرئيس ماكرون في حرب "ضد الإرهاب الإسلامي "...

يبدو أن رؤساء الدول الغربية ليسوا لهم شغل في الوقت الحالي سوى حربهم بما يسمونه "الإرهاب الإسلامي"...
ها هو الرئيس الفرنسي ماكرون ،  المحصور  من طرف شعبه الذي انتخبه من اجل انجاز الوعود التي بموجبها أعطوه ثقتهم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، يتوعد "الإرهاب الإسلامي" بحرب ضروس...
 بدل الإعلان الحرب على المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية التي يعاني المواطن الفرنسي و انشغالاته اليومية . هذا المواطن و خلال مدة قصيرة جدا من تولي ماكرون  الحكم  بدأ يفقد ثقته فيه... 
بحيث ، الاستطلاعات الرأي العام الفرنسي المتتالية كلها تعطي نسب متدنية . حوالي ثلاثة أشهر ، 40 بالمائة فقط من الفرنسيين  مازالوا  يؤمنون  بأن رئيسهم  سينجز لهم  شيئا من وعوده الانتخابية...
ويبدو أن جسر مكافحة "الإرهاب الإسلامي" ، أصبح المنفذ الوحيد للرؤساء الغربيين للانفلات من غضب شعوبهم . بما يعني ، أن هذا الإرهاب هو نعمة و ليس نغمة بالنسبة للقادة تلك الدول ...
الرئيس ماكرون ،  بدل أن يبحث عن أسباب فشله في تلبية متطلبات شعبه خرج عليهم  ، اليوم  الثلاثاء، ليبشرهم أن أولى أولياته "مكافحة الإرهاب الإسلامي"...
رغم أن هؤلاء القادة لم يوضحوا لشعوبهم كيف تمكن هذا "الإرهاب الإسلامي" من التلاعب بأمنهم الداخلي بهذه السهولة و البساطة مخترق   أجهزتهم  الأمنية  المتعددة و المتشعبة و التي تُصرف عليها ميزانيات ضخمة من الخزينة العمومية مقتطعة  من قطاعات أخرى قد ترفع من مستوى الفرد الغربي...
وإذا كانت هذه الأجهزة الضخمة عاجزة عن حماية امن بلدانها و شعوبها من "الإرهاب الإسلامي" فما هي دواعي وجودها...
من المفروض اختراق امني من هذا النوع المستمر ، يتطلب محاسبة و تحديد مسؤولية على حكومات تلك الدول القيام بها وهذا ما لم نسمع عنه أبد...
يعني ،  تلك الحكومات راضية على أداء أجهزتها الأمنية ومستفيدة من هذه "الاختراقات الأمنية"، "على قاعدة إن لم تعرف الجاني ابحث عن المستفيد"...




بلقسام حمدان العربي الإدريسي
29.08.2017

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص