رأي في السياسة

آخر العناوين...

29‏/8‏/2017

( خبر و تعليق)...على صالح ينتظر طريقة ذبحه


تناقلت محطات إخبارية أن الحوثيين وضعوا حليفهم على صالح رهن الإقامة الجبرية في العاصمة اليمنية صنعاء...
 ولم يخفوا مناصريه خشيتهم بأن تقوم  مليشيات الحوثي بتسريب إحداثيات المقر الموجود فيه  للتحالف لكي يتم قصفه و التخلص منه بشكل نهائي بدون أن تتورط جماعة أنصار الله بشكل مباشر و تلوث يديها بدمه...
من وجهة نظري ، سيناريو جائز الحدوث . لأن علي صالح أصبح مصدر إزعاج  للجماعة وهو يظن أنه شريك حقيقي للجماعة التي استعملته ككومبارس في فرقة موسيقية أو جسر حربي عائم يتم نسفه  بعد مرور القوات عليه...
 قلت سيناريو جائز الوقوع، ألا وهو إعطاءه للتحالف العربي طعما لصواريخ طيرانه . وإذا حدث هذا السيناريو يكون التاريخ يعيد نفسه...
لأن نفس السيناريو فكر فيه علي صالح عندما كان في نزاع مسلح مع حلفائه اليوم ( الحوثيين) ،  وكان يسانده السلاح الجو لدولة شقيقة التي تقود حاليا التحالف..
علي صالح استغل تلك الضربات الجوية ضد الحوثيين وأعطى إحداثيات مقر وجود خصمه على السلطة ( الأحمر على ما أتذكر) ، ليتم قصفه بأنه مقر للحوثيين...
على كل حال ، علي صالح هو ضحية لطموحاته السلطوية الجارفة حتى أصبح مدمنا على السلطة أكثر من الشخص المدمن على المخدرات ...
وقد أعطيت له فرصة تاريخية لا تعوض لكي يتخلص من هذا الإدمان المزمن ، بذلك الاتفاق الذي فكك إمبراطوريته العائلية مقابل ضمان سلامته الشخصية و عدم التعرض له أو متابعته على الجرائم الذي ارتكبها في حق الشعب اليمني و مستقبله السياسي و الاقتصادي...
كان بإمكان علي صالح أن يمضي بقية حياته يستمتع بتلك الثروات التي نهبها و يترك الشعب اليمني يعيد بناء نفسه و مستقبله بطريقة أفضل...
لكن الإدمان المفرط المذكور ، لم يترك علي صالح يهتدي إلى عين الصواب وادخل البلاد في نفق مظلم متحالفا مع  أعدائه ظنا منه أنه الطريق الأمثل الذي يعيده إلى إمبراطوريته المفككة ...
بالمختصر المفيد ، التخلص منه من طرف حلفائه الحوثيين يكون موضوع على طاولة النقاش وقد تكون عدة سيناريوهات جاهزة لتنفيذ أهمها ، ربما، ما هو متخوف منه أنصاره (علي صالح) بأن يتم بيعه إلى التحالف العربي بطريقة أو بأخرى. بمعنى أوضح ، على صالح ينتظر فقط  في كيفية  ذبحه التي تكون إما في العيد أو في عاشوراء...




بلقسام حمدان العربي الإدريسي
29.08.2017

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص