على حسب و سائل إعلام عالمية ، مسؤول كبير في الأمم
المتحدة صرح بأن على السعودية القيام بمفردها
تمويل إجراءات معالجة الأمراض والجوع الذي يعصف باليمن...
على حسب المصدر ، تعليقات المدير التنفيذي
لبرنامج الأغذية العالمي كانت مباشرة على غير العادة بالنسبة لمسؤول بالمنظمة
الدولية في انتقاد طرف في أحد الصراعات...
من وجهة نظري ، هذا التصريح الصريح و
المباشر لمسؤول أممي قد يكون مقدمة للإجراءات تكون على المملكة العربية السعودية مواجهتها في المستقبل القريب بخصوص
مشكلة اليمن ...
وبما إن استصدار قرارات من مجلس الأمن في
كثير من الحالات يكون أسهل من استخراج شهادة ميلاد من بلدية ، الخوف أن يكون هذا التصريح المباشر مقدمة لهكذا فكرة تتبلور
في الكواليس ، لاستخراج قرار ملزم يجبر المملكة العربية السعودية و ربما أيضا الدول التحالف على التكفل بإعادة أعمار
اليمن اقتصاديا و صحيا، الخ ...
وبذلك سيناريو العراق يتكرر مرة أخرى ،
عندما أجبر على تمويل صندوق تعويض الكويت عن الأضرار المادية و المعنوية التي لحقت
بدولة الكويت بعد عملية غزوها من طرف نظام صدام حسين...
وبذلك المملكة العربية السعودية تكون مقبلة
على مرحلة صعبة للغاية اقتصاديا، بالإضافة إلى تدني المريع لأسعار البترول
العالمية ، و نفقات العسكرية و ملحقاتها في
حربها ضد جماعة الحوثي ، التي تزداد كلما طالت الحرب و التي يبدو أن الحسم العسكري
أصبح من سابع المستحيلات...
يُضاف إلى ذلك السيناريو المذكور لتكفل
ببلد فقير مثل اليمن المنهوك اقتصاديا وزادته الحروب المدمرة السابقة و الحالية
وطأة ، ربما خزائن العالم كلها لا تكفي لكي يُعاود النهوض على رجليه...
رغم أن هذه الوضعية ، في الأصل ، لا
تتحملها المملكة العربية السعودية و الدول التحالف . وإنما الأنظمة التي توالت على
البلد ...
و بالخصوص نظام علي صالح ، الذي يتحمل
المسؤولية التاريخية في تدمير البلد و إفقاره بشكل منهجي ليسلمه في الأخير لجماعة
مرتبطة فكريا و سياسيا بدولة إقليمية أكثر منها بمصلحة البلد ...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
05.09.2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق