إن ما يرتكبه الكيان الصهيوني أمام مرأى و مسمع العالم من التقتيل الجماعي وحشي في معسكر جماعي كبير يسمى قطاع غزة ،محاصر برا و جوا و بحرا ، بنية تجويع و إذلال أهله ، ثم شن عليه بغتة هجوما جويا كاسحا مستخدما العشرات الطائرات المقاتلة و بقنابل لا تستعمل إلا في الحروب كبرى بين الجيوش و ليس ضد مدنيين عزل ، بنية الإبادة الجماعية و "تنظيف" مناطق حضرية مكتظة بالسكان ، هم في الأساس طردوا من مناطقهم الأصلية بنفس الأساليب ...
ليلا و نهارا ، تقذف تلك الوحوش الطائرة لهيبها على المدنيين ، لا تفرق بين طفل و أم حامل و شيخ مريض ،ومنع المساعدة الإنسانية عنهم . بل أكثر من ذالك ، تقصف حتى سيارات الإسعاف و المسعفين المحليين و الدوليين ... و تلاحق النساء و الأطفال والرجال الهاربين من الجحيم حتى في أماكن تابعة للأمم المتحدة و تبيدهم...
وقد روى بعض الشهود من أعضاء جمعيات أممية دولية من صليب أحمر و غيرها عن وقائع وحالات مروعة ، لم تقم بها النازية ،فمثلا ،روى أحد الشهود ، أن هناك جثث وجرحى ينزفون و تحت الأنقاض أمام مرأى و مسمع من الجيش الإسرائيلي ، ولا أحد يستطيع إسعافهم ، لأن كل من يحاول الاقتراب منهم يطلق عليه النار من الجنود و بقذائف الدبابات .
عائلات كاملة أبيدت عن آخرها ، إحدى أبشع الحالات ،يكشف عنها : أطفال رضع جياع متمسكين بجثث أمهاتهم الموتى ....على العالم أن يكف على التحدث عن النازيين و معسكراتهم ... لقد أرتكب هؤلاء ما يجعل النازيين عبارة عن تلاميذ مبتدئين وغير محترفين... وعلى العالم أن يتذكر معسكر و محرقة غزة و يسجلها في التاريخ ...
و المهيج للأعصاب عندما يخرج الرئيس الفرنسي ،نيكولاس ساركوزي ، وفي خضم البحار و الوديان من دماء الأبرياء وصرخات الأمهات من حرق أكبادهن ، يذكرنا الرئيس الفرنسي بديمقراطية العظمية لإسرائيل ... هذا الامتداح يذكرنا بالمثل العربي الشعبي العامي والذي يقول : " العروس تمتدحها ، يوم خطبتها أو ليلة زفافها ،إما أمها أو أختها ،مهما كان قبحها شكلا و أخلاقا ، وغير ذالك ...".
فرنسا أم هذا الكيان ، وهو يستعمل بإتقان ديمقراطيتها العريقة مع الشعب الجزائري في احتلال و استباحة أراضيه بحجة مروحية الداي الحسين ، نفس حجج إطلاق الصواريخ ، أو حجج أسلحة الدمار الشامل العراقية ، أو ديمقراطية مايو 1945 ، ديمقراطية إبادة مدن و قرى كاملة لا لشيء إلا أنهم خرجوا في مظاهرات سلمية ، لا يحملون صواريخ القسام و لا غير القسام ، ابتهاجا ، كباقي الشعوب العالم ، بانتصار الحلفاء على النازية ... أو ديمقراطية مليون و نصف مليون شهيد أثناء الحرب التحريرية، ومجازرها الرهيبة ، و الانتقام من المدنيين العزل في بيوتهم أو في بيوت العبادة ...بنفس الحجج و أساليب مدرسة "أونروا" في قطاع غزة...
أو ديمقراطية الراعي و الحامي الكبير لهذا الكيان ، مع الهنود الحمر و مع الشعب الفيتنامي ، و آخرها ديمقراطية تحرير العراق وإعادته إلى القرون الأولى أو ديمقراطية سجن أبو الغريب و غواتناموا ...
حمدان العربي
08.01.2009
ليلا و نهارا ، تقذف تلك الوحوش الطائرة لهيبها على المدنيين ، لا تفرق بين طفل و أم حامل و شيخ مريض ،ومنع المساعدة الإنسانية عنهم . بل أكثر من ذالك ، تقصف حتى سيارات الإسعاف و المسعفين المحليين و الدوليين ... و تلاحق النساء و الأطفال والرجال الهاربين من الجحيم حتى في أماكن تابعة للأمم المتحدة و تبيدهم...
وقد روى بعض الشهود من أعضاء جمعيات أممية دولية من صليب أحمر و غيرها عن وقائع وحالات مروعة ، لم تقم بها النازية ،فمثلا ،روى أحد الشهود ، أن هناك جثث وجرحى ينزفون و تحت الأنقاض أمام مرأى و مسمع من الجيش الإسرائيلي ، ولا أحد يستطيع إسعافهم ، لأن كل من يحاول الاقتراب منهم يطلق عليه النار من الجنود و بقذائف الدبابات .
عائلات كاملة أبيدت عن آخرها ، إحدى أبشع الحالات ،يكشف عنها : أطفال رضع جياع متمسكين بجثث أمهاتهم الموتى ....على العالم أن يكف على التحدث عن النازيين و معسكراتهم ... لقد أرتكب هؤلاء ما يجعل النازيين عبارة عن تلاميذ مبتدئين وغير محترفين... وعلى العالم أن يتذكر معسكر و محرقة غزة و يسجلها في التاريخ ...
و المهيج للأعصاب عندما يخرج الرئيس الفرنسي ،نيكولاس ساركوزي ، وفي خضم البحار و الوديان من دماء الأبرياء وصرخات الأمهات من حرق أكبادهن ، يذكرنا الرئيس الفرنسي بديمقراطية العظمية لإسرائيل ... هذا الامتداح يذكرنا بالمثل العربي الشعبي العامي والذي يقول : " العروس تمتدحها ، يوم خطبتها أو ليلة زفافها ،إما أمها أو أختها ،مهما كان قبحها شكلا و أخلاقا ، وغير ذالك ...".
فرنسا أم هذا الكيان ، وهو يستعمل بإتقان ديمقراطيتها العريقة مع الشعب الجزائري في احتلال و استباحة أراضيه بحجة مروحية الداي الحسين ، نفس حجج إطلاق الصواريخ ، أو حجج أسلحة الدمار الشامل العراقية ، أو ديمقراطية مايو 1945 ، ديمقراطية إبادة مدن و قرى كاملة لا لشيء إلا أنهم خرجوا في مظاهرات سلمية ، لا يحملون صواريخ القسام و لا غير القسام ، ابتهاجا ، كباقي الشعوب العالم ، بانتصار الحلفاء على النازية ... أو ديمقراطية مليون و نصف مليون شهيد أثناء الحرب التحريرية، ومجازرها الرهيبة ، و الانتقام من المدنيين العزل في بيوتهم أو في بيوت العبادة ...بنفس الحجج و أساليب مدرسة "أونروا" في قطاع غزة...
أو ديمقراطية الراعي و الحامي الكبير لهذا الكيان ، مع الهنود الحمر و مع الشعب الفيتنامي ، و آخرها ديمقراطية تحرير العراق وإعادته إلى القرون الأولى أو ديمقراطية سجن أبو الغريب و غواتناموا ...
حمدان العربي
08.01.2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق