رأي في السياسة

آخر العناوين...

10‏/9‏/2017

( رأي من خلال تعليق)... "الابتزاز الأمريكي"...

على حسب ما تناقلته وسائل إعلام عالمية ، صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية كشفت عن تقرير يحتوي على معلومات جديدة بخصوص تورط النظام السعودي في هجمات 11 أيلول 2011...
على حسب المصدر ، محتوى هذا التقرير يفيد أن هناك أدلة جديدة في قضية الدعوى المرفوعة ضد الحكومة السعودية على مستوى القضاء الأمريكي ...
بحيث ، تشير هذه الأدلة قيام السفارة السعودية في واشنطن بتمويل التدريب على عملية اختطاف الطائرات ، التي استعملت فيما بعد في الهجمات ...
هذه الأدلة الجديدة المزعومة تدل أن هناك نية  مبيتة لإقحام العربية السعودية في هذه القضية المشعبة و المعقدة و المخفي منها أعمق بكثير من ظاهرها...
بدون أدنى شك ، الهدف منها الابتزاز المنهجي و لإبقاء النظام السعودي تحت الضغط المعنوي و بالتالي الابتزاز المالي...
لأن حتى من وُلد بعد أحداث 11 سبتمبر يدرك أن المملكة العربية السعودية كنظام لا دخل له لا من قريب و لا بعيد في هذه الهجمات التي تفوق بكثير قدراته ...
 ولا يعقل لنظام السعودي أو أي نظام اخر أن يفكر مجرد تفكير في عمل انتحاري قد ينسف وجوده السياسي نسفا...
قلت كنظام لا يمكن له أن يفكر مجرد تفكير في الخطة. يبقى كأفراد الذين يحملون الجنسية السعودية قد يكونون متورطين بشكل أو بآخر في العملية ...
 هذا شيء اخر،  قد يكونوا وقعوا في شباك استخباراتي  عنكبوتي و استعملوا كواجهة لتنفيذ عملية لا يمكن القيام بها  إلا جهة اكبر بكثير من قدرات  فرد أو أفراد...
بالمختصر المفيد ، العربية السعودية تكون مقبلة على سنين عجاف تفوق بكثير قدراتها  المالية الحالية و القادمة. و ليس مستعبدا أن يصدر القضاء الأمريكي حكما لصالح عائلات نحو 2500 قتيل و أكثر من 20.000 مصابا، تكون المملكة مجبرة على تعويضهم وهذا إذا لم تظهر قضايا فرعية مرتبطة بالقضية تُبقى النظام السعودي تحت الابتزاز الأبدي ...
وتصبح العربية السعودية بين مطرقة القضاء الأمريكي و سندان  الحكومة الأمريكية ، بحجة أن القضاء الأمريكي حر و لا تتدخل في قراراته السلطة التنفيذية و هذه الأخيرة عليها فقط السهر على تنفيذ قرارات التي تصدر منه ...
 بمعنى على الطرف  المدعي عليه الالتزام بالقرارات القضائية . وتكون بذلك الحكومة الأمريكية وجدت تمويلا خارج خزينتها لتعويض ضحايا 11 أيلول ...





بلقسام حمدان العربي الإدريسي
10.09.2017

ليست هناك تعليقات:

بحث مخصص